( حنانيك إنها نفسك ... !!!)
ليس من الغريب أن نسمع من يقول:لا أحد يفهمني, لكن الغريب أن نسمع من يقول: لا أفهم نفسي, أشعر أني لغز!, أنا تائه, لا أعرف ماذا أريد, بذلتُ الكثير ولم أجد لذة العطاء التي تتحدثون عنها! أدرِك تماماً أن هذا القول لا يصدر إلا حين يفشل قائله في استثمار ما وهبه الله من خيرٍ في الخير, فهل يجب أن يستمر هذا العذاب الداخلي وهذه الضبابية بين الإنسان و نفسه وأهدافه؟ تقول المربية يمان الطنطاوي: (عندما تبدأ معركة الإنسان بينه وبين نفسه فهو عندئذ شخص يستحق الذكر)! فمن الجميل جداً أن نبحث في داخلنا عن الأسئلة التي تُنبِتنا نباتاً حسناً, وتجعلنا كالمنبع الذي لا ينضب. فكيف نكون منصفين مع أنفسنا وننتصر معها في معركتنا الداخلية ؟ لقد أثارت حالة البعض هذه المقالة وكان لِزاماً أن نكتب في هذه القضية, لأن الكثيرات بدأن يتجهن للعمل التطوعي أو الالتحاق بالمراكز ودور تحفيظ القرآن أو ما شابه ذلك, وهذه ثمرة جيدة أسأل الله أن تستمر في استدراك ما فات من الأوقات.
ولكن حنانيك , أين حقوق نفسك عليك؟
يجب علينا الإنصاف مع النفس والعدل واحتواؤها فهي أمانة استودعها الله وسيأخذها يوماً ما, فالتفريط في النفس و إشباعها بما تشتهي, مصيبة!, وجلد النفس والإفراط في منعها مما أحل الله, شكلة!,فيجب أن نقف مع أنفسنا ونسأل :على أي حال سنرد الأمانات؟ يقول الرافعي (إن الخطأ الأكبر أن تنظم الحياة من حولك ثم تترك قلبك في فوضى), وإني لأعجب لمن يبذلون أنفسهم في كل شيء وفي داخلهم اضطراب ومعمعة حول ما يمكن أن يقدموا؟. ولقد سألتُ إحداهن عن قيمة ما تقدمه مقابل أبناء صغار تحت رعاية الخادمة فردتْ: الإيثار !وليس للإيثار مكان في الحقوق والواجبات ولا في تحقيق الحاجة الروحية, وليس من المعقول أن تبذل إحداهن وقتها للعمل الخيري وتنقر الصلاة نقراً لتتدارك أعمالها التي لا تنتهي! أو أن تخرج من الصباح إلى المساء من أجل مشروع خيري لتربية النشء وأبناؤها تربيهم الخادمة والبرامج التلفزيونية. ويتساءلون دائماً لماذا لا نستشعر قيمة العمل الذي نبذله؟ وكيف نحقق لذة العطاء ونُحصِل الأجر؟, إن مسألة تحصيل الأجر لا مجال لمناقشتها.
إلا أننا يجب أن نؤكد على كل من يعمل أن يضع النقاط التالية :
1- حدد هدفك من العمل وفكِّر جيداً في المقصد والنية والإخلاص.
2- هل أنت متقن لما تُعلِمه الناس وتبذل فيه؟ تأمل الآية وحدد:
( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسهم) .
3- هل خيْرُك وعطاؤك سابق لأهل بيتك وأبنائك ومن هم تحت مسئوليتك؟. إن الإجابة على الأسئلة السابقة تضع النقاط على الحروف وتحقق توازناً حقيقياً فلا ترهِق نفسك على حساب حرمانها, والواجب أن تحقق أهدافك مع نفسك أولاً ثم مع الأقربين ثم مع من تستطيع أن تعطي لهم في المجالات كافة . إن الرسالة التي يجب أن تصل للجميع هي إكرام النفس بالبذل لها أولاً في الطاعة وفي الراحة وأن نكون مع أنفسنا في كفة ميزان عادل, بعد ذلك سيكون للعطاء مع الآخرين لذة وحينها نستطيع أن نقول إننا جديرون بأن نكون وسطاء في تقديم رسالة سامية.
ولكن حنانيك , أين حقوق نفسك عليك؟
يجب علينا الإنصاف مع النفس والعدل واحتواؤها فهي أمانة استودعها الله وسيأخذها يوماً ما, فالتفريط في النفس و إشباعها بما تشتهي, مصيبة!, وجلد النفس والإفراط في منعها مما أحل الله, شكلة!,فيجب أن نقف مع أنفسنا ونسأل :على أي حال سنرد الأمانات؟ يقول الرافعي (إن الخطأ الأكبر أن تنظم الحياة من حولك ثم تترك قلبك في فوضى), وإني لأعجب لمن يبذلون أنفسهم في كل شيء وفي داخلهم اضطراب ومعمعة حول ما يمكن أن يقدموا؟. ولقد سألتُ إحداهن عن قيمة ما تقدمه مقابل أبناء صغار تحت رعاية الخادمة فردتْ: الإيثار !وليس للإيثار مكان في الحقوق والواجبات ولا في تحقيق الحاجة الروحية, وليس من المعقول أن تبذل إحداهن وقتها للعمل الخيري وتنقر الصلاة نقراً لتتدارك أعمالها التي لا تنتهي! أو أن تخرج من الصباح إلى المساء من أجل مشروع خيري لتربية النشء وأبناؤها تربيهم الخادمة والبرامج التلفزيونية. ويتساءلون دائماً لماذا لا نستشعر قيمة العمل الذي نبذله؟ وكيف نحقق لذة العطاء ونُحصِل الأجر؟, إن مسألة تحصيل الأجر لا مجال لمناقشتها.
إلا أننا يجب أن نؤكد على كل من يعمل أن يضع النقاط التالية :
1- حدد هدفك من العمل وفكِّر جيداً في المقصد والنية والإخلاص.
2- هل أنت متقن لما تُعلِمه الناس وتبذل فيه؟ تأمل الآية وحدد:
( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسهم) .
3- هل خيْرُك وعطاؤك سابق لأهل بيتك وأبنائك ومن هم تحت مسئوليتك؟. إن الإجابة على الأسئلة السابقة تضع النقاط على الحروف وتحقق توازناً حقيقياً فلا ترهِق نفسك على حساب حرمانها, والواجب أن تحقق أهدافك مع نفسك أولاً ثم مع الأقربين ثم مع من تستطيع أن تعطي لهم في المجالات كافة . إن الرسالة التي يجب أن تصل للجميع هي إكرام النفس بالبذل لها أولاً في الطاعة وفي الراحة وأن نكون مع أنفسنا في كفة ميزان عادل, بعد ذلك سيكون للعطاء مع الآخرين لذة وحينها نستطيع أن نقول إننا جديرون بأن نكون وسطاء في تقديم رسالة سامية.
تعليقات
إرسال تعليق