مرشدة طلابية تتكلم

بسم الله الرحمن الرحيم
مشكلة أو ربما اصطفاء أن يتم وضعك في عمل لست له أهل وليس من تخصصك ...
هذا ماحدث معي وبعد تخرجي مباشرة حيث عملت في مدرسة خااصة ولمدة أربعة سنواات مرشدة طلابية إضافة للتدريس في تخصصي ..قبل أن أنتقل العام الماضي للتدريس في الكلية ,,,,

كانت تجربة مختلفة , متعبة , لها الفضل بعد الله في حضوري لعشراات الدورات ,,,,
دورة فن اللقاء
دورة حل المشكلاتدورة فن الإقناع
دورة قوانين القيادة
دورة فهم النفسياات
دورة الذكااءات الثمانية
دورة القبعاات السبع في التفكير
دورة في التغيير
دورة في التعامل مع مرحلة ريااض الأطفال وطرق تدريسهم
دورة فن التأثير
دورة في الإتصاال
والعديد من الدورات الأخرى إضافة للدوراات الشرعية ,, وذلك فضل من الله محض أن ساقني للخير ولإصلاح نفسي دون أن أشعر في رحلتي لإصلاح غيري ,,,
إضافة لكوني ولله الحمد والمنة وحده لاشريك له , ومنذ كنت في المرحلة الثانوية كنت مدرسة في أحد حلقات التحفيظ ومازلت ,, وأسأل المولى العظيم أن يرزقني وإياكم تعلم القرآن وتعليمه مادمت حيااا ,,, وأن لايحرمني خير ماعنده بشر ماعندي ,,,,

فقد تعاملك مع كل المرااحل العمرية ,,, مارست فيها شيئا من الإرشاد والتوجيه إضافة لتعليم كتاب الله ,,,
أحبتي : هنا سأسكب تجاربي وخبراااتي على خجل ,, فكيف لحرفي أن يصوول ويجول متحدثا ومستشهداا وأعين أساتذتي وأصحااب الفضل ترمقني ,,,
ولكني والله أقدمت على هذه الخطوة بعد استخاارة ,, فما أريد إلا الإصلااح مااستطعت ,,وكنت أرغب بكتابة هذه الخواطر ونشرها لمن هم حولي لكن عقباات عديدة وأسباب معتبرة حالت دون ذلك لعل أهمها خوفي على نفسي من تلبيس إبليس وعدم محبتي ذكر الشخوص والمواقف حتى لاتعرف ,,
وأردت أخذ العظة والعبرة ... فكوني أتعامل مع كل المرااحل وأسعى للوقوف على مشاكلهم وأنا لاأمتلك الخبرة أو الدرااية خطأ فادح ....وقد واجهت صعوباات جمة ,, واجتهدت اجتهاداات خاطئة في كثير من الأحياان غفر الله لي ولكم ,,
لذا هاأنا ذا هنا لأكتب بعض مشاهدااتي وخبرااتي القليلة في هذا الجانب ,,,
ولاأعلم عن مستقبل إيامي وهل يتسنى لي المتابعة ,,لكن ليكن هذا المتصفح لكل من يرغب بذكر موقف أو تجربة أو فائدة ننتفع بهااا جميعاا ...

وكل ماأرجوه هو سد الخلل ,,,والعفو عن الزلل,,, وقبول وااافر عذري فلست والله أهلا ولكن هي زكااة علم قليل أحببت أن أضعها هنااا ,,,
ودعوة بظهر الغيب لي علها تنجيني يوم لاينفع مال ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم ,,دعوة لي ولوالدي ,, وفقني الله وإياكم لما يحب ويرضى
 

حين توليت مهمة الإرشاد كان التصور العام في ذهني حسب ما رأيت خلال سنين درااستي وحسب ماكانت تفعل تلك الزميلة التي كانت قبلي .. مكتب مريح ,,, حل مشاكل الطالبات ,, تخفيف من نصااب الحصص ,,, العروج على غرفة الأستاذاات بين الحين والآخر وتناول القهوة .. هذا تصوري وتصور الكثيرااات .. عذراا لست أعمم ,, لكن لعل نسبة كبيرة فهمت الإرشااد هكذا وطبقت على هذا الأساس ,, ووالله لو أننا تعاملنا مع ربنا وتحملنا المسؤولية على الوجه الصحيح وفهمنا المرااد منا القياام به ماظهرت تلك السلوكيات الشاذة في مداارسنا ,,, ولم تكن لتولد الانحراافات الأخلاقية لولم تجد رحما مهيئاا .... لكن لنعترف أن الكثير منا ضيع الأماانة .. وركن للدعة .. واستأنس بالكثرة ,,, وإلى الله المشتكى في بدااية استلامي للإرشاد طلبتهم ان يمهلوني أسبوعاا واحدا فقط لأرتب أورااقي .. وأقرأ وأفهم ولو النزر اليسير عن هذه المهمة الجديدة وهنا دهشت ... نعم بل لقد كدت اترااجع ودب في أوصالي الخوف ... حين قرأت كتاااب راائع يصلح كثيراا للمبتدئين في الإرشااد اسمه ( كتاب الإرشاد التربوي ) حين قرأت الكتاب عرفت أني مخطأة في تصوري لمعنى الإرشاااد توقفت عند تعريف أحدهم للإرشااد حيث يقول (الإرشاد ليس هو مجرد إعطاء نصائح، ولا ينجم عن الحلول التي يقترحها المرشد، بل انه أكثر من تقديم حل لمشكلة آنية، وهو تمكين الفرد من التخلص من متاعبه ومشاكله الحالية، وتكوين اتجاهات عقلية محضة تساعد الفرد المسترشد على التخلص من الاتجاهات الانفعالية التي تعوق من تفكيره.) ثم بدأت البحث أكثر عن مهاام المرشد الطلابي لأعرف المطلوب مني تحديداا.. فلم تكن دهشتي أقل من إندهااشي المرة الأولى أيها الأحبة : لعل جميعكم يعرف مهام المرشد ولكن أرجوكم اقرأوها الآن وتوقفوا عند كل نقطة كما توقفت أنا متأملة في تلك النقااط الأساسية والسؤااال : هل طبقت ؟؟؟ بل هل طبق منها شيء ::مهام المرشد الطلابي : - تبصير المجتمع المدرسي بأهداف التوجيه والإرشاد وخططه وبرامجه وخدماته وبناء علاقات مهنية مثمرة مع منسوبي المدرسة جمعيهم ومع أولياء أمور الطلاب 0 - إعداد الخطط العامة السنوية لبرامج التوجيه والإرشاد في ضوء التعليمات المنظمة لذلك واعتمادها من مدير المدرسة 0 - تنفيذ برامج التوجيه والإرشاد وخدماته الإنمائية والوقائية والعلاجية 0 - تعبئة السجل الشامل للطالب والمحافظة على سريته وتنظيم الملفات والسجلات الخاصة بالتوجيه والإرشاد0 - بحث حالات الطلاب التحصيلية والسلوكية ، وتقديم الخدمات الإرشادية التي من شأنها تحقيق أهداف المرحلة التعليمية0 - متابعة مذكرة الواجبات اليومية وفق خطة زمنية وتفعيلها والعمل على ما يحقق الأهداف المرجوة منها0 - رعاية الطلاب الموهوبين والمتفوقين دراسيا وتشجيعهم وتوجيههم ومنحهم الحوافز والمكافآت وتقديم برامج إضافية لهم 0 - متابعة الطلاب المتأخرين دراسيا ودراسة أسباب تأخرهم وعلاجها واتخاذ الخطوات اللازمة للارتقاء بمستوياتهم 0 - تحري الأحوال الأسرية للتلاميذ وخاصة الاقتصادية منها ، ومساعدة المحتاجين منهم عن طريق الصندوق المدرسي 0 - دراسة الحالات الفردية للطلاب الذين تظهر عليهم بوادر سلبية في السلوك ، وتفهم مشكلاتهم ، وتقديم التوجيه والنصح لهم حسب حالتهم0 - عقد لقاءات فردية مع أولياء أمور الطلاب الذين تظهر على أبنائهم بوادر سلبية في السلوك أو عدم التكيف مع الجو المدرسي لاستطلاع آرائهم والتعاون معهم وبحث المشكلات الأسرية ذات الأثر في أحوال أولئك الطلاب 0 - إعداد تقارير دورية عن مستويات الطلاب العلمية والتربوية وتقديمها لمدير المدرسة - إجراء البحوث والدراسات التربوية التي يتطلبها عمل المرشد 0 حين انصرفت إلى مكتبي وبدأت بفتح الملفاات وتقليب التقارير والسجلاااااات وجدتها خاوية على عروشها ... بل لقد أحزنني أن المرشدة السابقة قد وضعت مشكلات وحلول وهميةو حسب ماأخبرتني هي بنفسها فقط من أجل استرضااء المشرفة المسؤولة صاحبة الزياارات المفاجئة .. بل لقد قامت بكتابة مطوياات رااائعة ومهمة لكنها كانت تقوم بعمل نسخ لاتتجاوز أصابع اليد الواحدة وزعت في كل فصل وااحدة وأبقت في سجلها نسخة حتى تعرضها على المشرفة ,,, وحين بدأت اسأل زميلات المهنة في مدارس حكومية أخبرني البعض وليس الكل فهناك مبدعااات في هذا المجاال ورائداات بحق ,, لكن هناك من أخبرني بأنه يقوم بعمل عروض ونشاطات ومطوياات من أجل وضعها في السجل دون أن يكون الهدف ان تصل هذه المطوية القيمة لمن يستحقهاأو أن يكون الهدف توعية الطالبات .... وإلى الله المشتكى ... الصورة ليست قاتمة وإنما هي خوااطر من محب مقصر ونصاائح على الطريق لنفسي وأحبابي ...

(نعم لنكن كالديك لايفزع أو يسأم من شدة الظلام وسوااد الليل بل إنه يبقى منتظراا متوثبا للفرج حتى إذا اقترب الفجركان هو صااحب المبادرة ... وقبل أن تشرق الشمس يبدأ بالصرااخ مبشراا ومحفزاا .. فكم من مهموم استبشر بصوت الديك .. كم من نااائم استيقظ .. كم من غاافل انتبه ...كم من حزيين محبط طار فؤاده فرحاا بأمل بدأ يشع نوره ...أيها المرشد ...لاتحزن مهما وااجهت من سلوكياات وانتقاداات واحباطاات ... ولاتيأس أبداا .. وكن متوثبا يقظاا ... فحتماا سيكون لصوتك صدى ) قرأت يوماا هذه الفلسفة الجميلة فكتبتها وألصقتها على مكتبي ... وهاأنا أهديها لكم واافر تقديري ...( هاهي احد الزميلات تتصل بي وكنت يومها متغيبة عن المدرسة بسبب وعكة صحية ,, ظننتها ترغب الإطمئنان علي والسؤال عن صحتي ,, لكنها بادرتي قائلة بعد السلام والسؤال عن الأحواال ,,, ( الحمد لله أنك لم تحضري اليوم ,, !!!) استفسرت منها أكثر عن السبب : قالت: تخيلي لقد وجدنا في أحد دوراات الميااه في قسم المرحلة المتوسطة عبارة تسب الله عزوجل ماذااا ؟؟؟؟ أنت متأكدة ؟؟؟ أقفلت الهاتف وأنا أشعر بقشعريرة سرت في كاامل جسدي ... آثرت الذهااب في الغد للمدرسة ودخلت على المديرة وكنت قد حضرت عرضاا وفلاشات عن المولى عزوجل وكلمة قصيرة ,,ووجدت المعلمات والمديرة الكل وااجم آسف ويريد معرفة الفاعل ,, ووجدتهم يطلبون مني رؤيت الخط ثم حصر الطالبات التي ربما فيهن شيء من عبث أو استهتار ثم هم يريدون أن يقومو بجمع دفاتر وكرااسات كل فصل على حدة ثم مقارنة الخطوط ,,, فقلت لهم لا .. لن أنتظر ,,كنت في غاية الإنفعال ,, وقلت للمديرة أرجوك أريدكم الآن أن تجمعوا المرحلة المتوسطة كلهم في الفناء الخارجي ,, فإن كانت من كتبت وااحدة فهناك العشراات دخلوا وقرأوا ماكتبت ... طبعا في البدء لم تقتنع المديرة بحجة النظاام وضياع الحصص والخوف من الزيارات المفاجئة ... لكني ذكرت المديرة بمسؤوليتها أمام الله ... واجتمع الجميع في الفنااء ... تكلمت بإنفعال شديد ولم أتمكن من السيطرة على مشاعري ,, كنت أتكلم وأبكي ... (..أيتها الأمة .. ماغرك بربك الكريم ... ألأنه أرحم الراحمين تجرأتي ..أو لأنه الحليم ..أم لكونه ستير .. ياأيها الإنسان مهلا مالذي بالله جل جلاله أغرااكا؟؟؟؟ خوفتهم من غضب الله .. نعم ..أليس هو القادر أن يشل تلك اليد التي كتبت ...أو يوقف الأنفاس التي تجرأت ...يوما ما كنت نطفة .. هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكوراا ....كنت نطفة أحين اشتد عودك بارزت خالقك ... لمست شيئا من التأثر من قبل الأستاذاات والطالبات ... (لربما لم يكن أسلوبي تربوياا وقتها ..أو لم أحسن التصرف ..لكن والله الذي لارب سواااه لست نادمة ... )(فحزنا عميقا تملكني .. وناراا أضرمت في قلبي .... وإحساسا بالمسؤولية لم استطع مقاومته )... ثم تم عرض الفلاشات المؤثرة والكلمات الوعظية ... ( بعدهاا بأسبوع تقريبا ..جاءتني المستخدمة تقول لي أن فتاة سلمتها ورقة وطلبت منها أن تعطيها لي .... كانت من تلك التي كتبت الكلمات تقول ( أنا آسفة ونادمة ياأستاذة وأعتذرت لأنك زعلتي وبكيتي ) إلى الله المشتكى .. هي إذن إن لم يخنها التعبير لم تدرك بعد فدااحة ماعملت ....وإنا لله وإنا إليه راااجعون ... فتياتنا ضحية لغزو فكري جبار ..بدأوا بالشهواات وأغرقونا بها ...مسلسلات مكسيكية وأغاني ورقص وتلفزيون الوااقع وسباق النجوم ... ثم انتهوا الآن للشبهاات ... في القنواات والنت والمجلات وفي كل مكان ...أيها المربون فلذاات أكبادنا أمانة بين أيديكم هو غزو بكل الأسلحة نحو عزل لايمتلكون السلاح ولاالعلم ولا الدرااية ... تشكيك بالثوابت .. زعزعة للقيم .. اثارة للشبهاات من أجل تشكيك فتياتنا وشبابنا ... إثارة لقضايا المرأة والحجاب وقيادة السيارة للمرأة والميرااث والعلاقة بين الجنسين والأدياان وأوضااع المسلمين ...شباب وبنات الحرمين مستهدفووون ....... كان الحديث عن الحجااب وأهميته للمرأة المسلمة والحكمة منه ذاات يوم فقامت تلميذة في المرحلة الثانوية وقالت : ( ياأستاذة ليس شرطا...والله لو إن فتاة خلعت ملابسها بالكامل ثم جلست بين مائة رجل لن ينظروا لها ولن يلمسوا منها شعرة لأنها عفيفة ) فكان الرد ( لو كانت عفيفة ماخلعت ملابسها .. لأن العفة تستلزم الحيااء ولو كان في وجهها مزعت حيااء مافعلت ذلك ) قلب للمفاهيم ..تحوير للمفرداات ... نشر البلبلة ..جداال عقيم في المنتدياات وغرف الدردشة الهدف منه إثارة الشبهاات ... ولاحول ولاقوة إلا بالله ... أعتذر عن الأسلوب والعاطفة التي توشحت مفردااتي ولكن أرااني لمجرد تذكر تلك الحادثة عاد لي نفس الإنفعال ... أصلح الله الأحواااال